تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

«باب الفرج».. رواية تعيد تشكيل الحاضر كمأساة ومهزلة

«باب الفرج».. رواية تعيد تشكيل الحاضر كمأساة ومهزلة

“باب الفرج” رواية تعيدنا إلى التاريخ القديم، ذلك أننا كلّما تقدّمنا في السن تمنّينا العودة إلى الماضي، هكذا تحدَّث عنها كاتبها العراقي زهير الجزائري سابقاً، وهو الذي توزعت حياته في المنفى منذ 1979 بين أماكن عدَّة، ليواصل ويقول: عدت إلى الوطن لأشاهد ما تغير فيه الآن.

و”باب الفرج” هي رواية عن رجل دين وثلاث زوجات وحشد من البنات والأبناء في بيت واحد، تعصف بهم أحداث الحروب بين احتلالين.

تدور أحداث الرواية في الفترة بين نهاية الحكم العثماني وبداية الاحتلال البريطاني، أما مسرح الأحداث فهو مدينة النجف في الأعوام من 1906 مع بدايات الإصلاح الديني، إلى سنوات الهزيمة عام 1914، حيث يهتز المقدس في المدينة تحت ضربات الواقع في فترة عصفت بها الحروب والكوارث، ومن الأحداث الصغيرة في بيت واحد أراد الكاتب أن يصل إلى الأحداث الكلية ووقعها على أكثر من عشرين شخصية يجمعها مكان واحد وتفرقها أقدارها وأقدار المدينة.

ويمكننا أن نلاحظ ونحن نقرأ الرواية أن التاريخ يلقي بظلاله الثقيلة على الحاضر، وعلى الكاتب وهو يحلق فوق الأزمنة فيرى الماضي بعين الحاضر، ويعيد تشكيل الحاضر كمأساة ومهزلة في آن واحد.

بين ذاك الماضي وهذا الحاضر يجول بنا زهير الجزائري ببراعة في هذه الرواية.

ورواية “باب الفرج” صدرت حديثاً عن منشورات المتوسط – إيطاليا، أما مؤلفها زهير الجزائري فهو كاتب عراقي من مواليد النجف 1943، خريج كلية اللغات ببغداد (الأدب الألماني) كما تخرج في جامعة كامبريدج (لندن) في اختصاص اللغة الإنكليزية.

عمل في الصحافة العراقية والعربية والأجنبية منذ 1968، وأثرت تغطيته لحروب في الشرق الأوسط وأفريقيا في كتاباته وتجاربه التي تنوعت بين الأدب والصحافة والنضال السياسي، وصدر له 23 كتاباً، تسعة منها في الرواية والسيرة.

المصدر: موقع العرب

 


أضف تعليق