تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

«الوصفة رقم7».. الواقع العربي في بلورة سحرية

«الوصفة رقم7».. الواقع العربي في بلورة سحرية

تحلق رواية «الوصفة رقم سبعة» للكاتب والصحفي أحمد همام، الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية عام 2017، بأجنحة الخيال الواسع، فهي امتداد خلاق لأدب الرحلات المتخيلة في التراث العربي، الذي كان له تأثير في مجمل الأدب العالمي.

ومع أن الرواية تنبش في التراث الأسطوري، إلا أنها تقدم نفسها بصورة أكثر معاصرة؛ حيث لم تبتعد تفاصيلها عن تناول الواقع العربي وهمومه، فالكاتب يرسم لنا لوحة مستلهمة من الحكايات العربية والإسلامية القديمة، ليطل بها على المشهد المعاصر.

«الوصفة رقم سبعة» عبارة عن مغامرة يقوم بها بطلها «مليجي الصغير» وهو شاب عاطل عن العمل، يهوى الأبحاث العلمية، ويعيش في ظل واقع مأساوي على المستويين الاجتماعي والسياسي، وبفعل التحليق في عوالم خيالية يجد نفسه في أرض تدعى «اللا بوريا»، تعيش فيها مخلوقات عملاقة وأقزام، وتحوي أنهاراً غريبة، وضفدعاً يتحدث، ليخوض البطل تفاصيل رحلة مدهشة وأسطورية يصادف خلالها أقواماً قديمة.

وجدت الرواية تداولاً كبيراً بين القرّاء في مواقع مراجعات الكتب، وأجمعوا على المقدرة العالية للكاتب في توظيف المخيال والفنتازيا في السرد بأسلوب ممتع. يقول أحد القرّاء: «رواية جميلة تبرز تمكُن الكاتب من أدواته وصياغته لعالم ساحر بأسلوب كوميدي لطيف ومحبب إلى النفس، ينجح في حبسك داخل بلورته السحرية، ويجعل عينيك مفتوحتين عن آخرهما، فتبقى متابعاً للأحداث العجائبية والشخصيات الغرائبية من بعيد كمن يتابع فيلم كارتون، أما النزعة الفنتازية للرواية والطبيعة الخيالية للشخصيات، فهي لا تعفي الكاتب من واجب خلق الرابط بين أبطاله والقارئ»، فيما يقول قارئ آخر: «إن الرواية سهلة القراءة، لم أجد استعراضاً لغوياً، وبرغم البناء الرائع لعالم أرض اللا بوريا إلا أنه لم يكن معقداً، فهي قريبة في تطوراتها من القصص الشعبي، حكايات الشطار والعيارين الذين يقابلون في عالم نعيشه أحداثاً وشخصيات خيالية، كما أن الكاتب لم يذهب بعيداً في المسميات والأوصاف والأحداث عن تراثنا اللغوي والثقافي، وهذه العوالم – حتى وإن كانت خيالية – إلا أنها قريبة لا تشعرك بالغربة، خصوصاً مع نوعية الصراعات الداخلية والخارجية التي تخوضها هذه المجتمعات».


أضف تعليق