تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح في مسابقة كتارا للرواية والفن التشكيلي.

“الغرفة السفلية” رواية تحكي الواقع اللبناني

“الغرفة السفلية” رواية تحكي الواقع اللبناني

“الغرفة السفلية” رواية تحاكي الواقع اللبناني، وتدور أحداثها بين صيف العام 1998 وخريف العام 2001، مع عودة، من خلال تسلسل هذه الأحداث، إلى فترة من الحرب اللبنانية.
الرواية التي تتكوّن من ستّة فصول، وفي حدود 45000 كلمة، تتطرّق إلى عدّة إشكاليات اجتماعية وسياسية في لبنان، لكنّ الإشكالية الرئيسة التي تطرحها، هي الواقع الأمني الذي كانت تعيشه البلاد في تلك الفترة.
والرواية تعكس الآثار المؤلمة للحرب اللبنانية، وتتحدّث عن دور الأجهزة الأمنية في تلك الحقبة الزمنية (1998 – 2001) وما أسّسه لما بعد العام 2001 . وتعالج الموضوع من خلال ضابط أمني في أحد الأجهزة الأمنية، له مسؤوليته وله ارتباطاته مع “أمن الأمر الواقع” (الأمن السّوري خلال فترة الوجود السّوري في لبنان)، وتبيّن بوضوح التوجّه آنذاك للإمساك بلبنان أمنيّاً من خلال القمع والضغط والترهيب والاغتيالات والتدخّل في الحياة السياسية والإعلامية والاقتصادية وغيرها، وتُظهر تقاطع المصالح الخاصة للأشخاص المتبوّئين مراكز أمنية، مع مصالح وأهداف عامّة سعت إلى فرضها الجهات الأمنية في سلطة “الأمر الواقع”. وقد أضيفت على أحداث الرواية وقائع مطابقة وموثّقة عن تطورات سياسية وأمنية شهدتها الساحة في تلك الفترة، لتأتي موضوعية ومكمّلة لهذه الأحداث.
الرواية تعكس أيضًا الدور الذي قامت به بعض الأجهزة الأمنية في مسألة الإرهاب، وكيف تستطيع أن “تجيّر” أي عمل إرهابي لخدمة أهدافها، وهي بالمجمل، أهداف تسعى من خلالها للإمساك بمفاصل البلاد بأكملها.
القصّة بطلتها شابّة مسلمة فقدت والدها في الحرب اللبنانية وتعيش مع امّها الضريرة التي أصيبت في الحرب أيضًا، ولها أخ مسافر إلى ألمانيا انقطعت أخباره. لدى هذه الشابّة ابن معاق حملت به خلال لقاء قصير جمعها مع أستاذ جامعي مسيحي في الشّطر الغربي من مدينة بيروت (ذات الأغلبية المسلمة) في العام 1988 خلال قصف عنيف للأحياء، وعندما اكتشفت الأمر وعادت لتخبره، أُبلغت أنّ “الأستاذ” قُتل بقذيفة- والذي قُتل شخص آخر – لكنّها تلتقيه بعد عشر سنوات، عندما كانت على أبواب زواج من ضابط أمني مرتبط بسلطة “الأمر الواقع”.. تقرّبها من جديد من الأستاذ الجامعي جعل ضابط الأمن يجهد لمحاولة إيلامها وإيلامه، خاصة أنّ هذا الأستاذ من الرموز الديمقراطية ومقرّب من الكنيسة المارونية، وفقد صديقًا مسلمًا له وناشطًا، بعد أن اغتاله جهاز أمني بإشراف ضابط الأمن “حبيبها السابق”.
يُعتقل الأستاذ الجامعي ويتمّ تهديده، لكنّه يواصل نشاطه السياسي، فيحاولون اغتياله، بقرارِ من “أمن الأمر الواقع”. ينجو من الإغتيال، ولكنّ الجهاز الأمني ذاته، بالتنسيق مع “أمن الأمر الواقع” ينجح أخيرًا في اغتياله مع الشابّة التي تزوّجته كنسيًّا، بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001 بأربعة أسابيع، وذلك من خلال سيناريو وضعته الأجهزة الأمنية لتُظهر أنّ مجموعة إرهابية “قد تكون مرتبطة بالقاعدة” هي التي نفّذت عملية الاغتيال.


أضف تعليق