تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

الخياري يقدم قراءة نقدية عميقة في الأعمال الروائية المصرية

الخياري يقدم قراءة نقدية عميقة في الأعمال الروائية المصرية

في كتابه الصادر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت عنوان «اتجاهات السرد في الرواية المصرية المعاصرة»، قدّم الناقد المصري د. محمد أبوالسعود الخياري، قراءة نقدية عميقة ومهمة في الأعمال الروائية ، التي صدرت في بلاده منذ مطلع القرن الحالي، وقال الخياري، إن الرواية شهدت عصرها الأزهى خلال هذه الفترة على زاوية إقبال القراء عليها، معتبراً أن الرواية العربية بوجه عام تسود المشهد الأدبي راهناً، بينما أدار الشعر ظهره للجمهور العام، واكتفى بالصفوة، بعدما هجر الوزن والقافية.

وعن الأسس التي اختار على أساسها الروايات التي اشتملت دراسته عليها يقول: تعدى نتاج الرواية المصرية في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين حاجز (700) رواية، ومع تلك المادة الضخمة كان لابد من تصنيف الروايات وفق الاتجاهات الروائية الأكثر حضوراً، وفي داخل روايات الاتجاه الواحد تمت الموازنة بين الروايات لاختيار أكثرها وفاء لسمات الاتجاه؛ فمثلاً في روايات الواقعية النقدية بحثت الدراسة عن أكثر الروايات تمثيلاً للواقع المصري المعاصر، وأبلغها تعبيراً عن مشكلات المواطن، كما أن جودة الصنعة الروائية، وتماسك العمل الروائي، وتدفقه كانت عوامل مرجحة، ولم تعط الدراسة ظهرها للتفاعل النقدي من ناحية والإقبال الجماهيري من ناحية أخرى في اختيار العمل النموذج للاتجاه الروائي، وهي عوامل متنوعة تأمل تقديم نموذج روائي يخلص للفن الروائي دون أن يهمل المروي عليه، ومن هنا جاء اختياري لروايات “عمارة يعقوبيان” لعلاء الأسواني، و”واحة الغروب” لبهاء طاهر، و”في كل أسبوع يوم جمعة” لإبراهيم عبدالمجيد، و”سيدي براني” لمحمد صلاح العزب.

وعن أبرز السمات السردية للرواية المصرية في العقد الأول من القرن العشرين، يقول الخياري: بدا المشهد الروائي متسعاً ومرحباً بأمرين: تعدد الاتجاهات الروائية؛ فقد استمرت الواقعية التاريخية في التواجد وقدمت نماذج تاريخية بمعالجة سردية متطورة مثل “عزازيل” ليوسف زيدان، و”واحة الغروب” لبهاء طاهر، وبدا شباب الروائيين مستمرين في التجريب والإكثار من الواقعية السحرية، وظهرت الواقعية الافتراضية لأول مرة في الرواية المصرية وكتبت لها أجيال روائية عِدة.

والأمر الثاني: اجتماع الأجيال الروائية المصرية، فقد عبر كل جيل عن رؤيته، فقدم بهاء طاهر الرواية التاريخية، وإبراهيم عبدالمجيد الرواية الافتراضية، وخيري شلبي الواقعية السحرية، كما قدم الشباب محمد صلاح العزب وإبراهيم فرغلي ومنصورة عزالدين رواياتهم الجديدة أيضاً، مروراً بأجيال الوسط علاء الأسواني، وسهير المصادفة وغيرهم.

المصدر: صحيفة الجريدة


أضف تعليق