تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

إيمان يحيى: أكتب وكأن الرواية وصية أنقلها للأجيال القادمة

إيمان يحيى: أكتب وكأن الرواية وصية أنقلها للأجيال القادمة

يمزج الروائي والطبيب إيمان يحيى في رواياته الواقع بالخيال، يطرح من خلال سطورها أسئلة عميقة عن الفن،الثورة، الحرية، علاقة الفنان بالواقع، بالسياسة، بالأفكار التي يدافع عنها.

ويقول يحيى عن بدايته مع الكتابة الروائية أنها جاءت متأخرًة، لأنني كنت قبل هذه السن المتأخرة نسبيًا، منشغلًا بهموم كثيرة، فالى جانب المهنة، كنت مهتمًا بالسياسة المباشرة واليومية، انشغلت بالتاريخ ودراساته، بالسينما، بكتابة العديد من المقالات والدراسات، صدرت الرواية الاولى لي وانا في التاسعة والخمسين من العمر، نتيجة معركة خضتها وشهدتها عن قرب.

ويضيف: أسميتها ” الكتابة بالمشرط” لأنها تحكي قصة اضطهاد الشباب والمرأة في مجال الطب والجامعة في فترة تاريخية حرجة من تاريخ مصر، عقب أحداث 2011، أثناء وبعد يونيو 2013، كانت بمثابة طوق نجاة لي، أنقذتني من الاكتئاب، كما كانت صرخة في وجه مجتمع يظن أنه انتصر على التخلف والرجعية في يونيو، بينما هو مخترق حتى النخاع.

وعن أحداث رواية ” الزوجة المكسيكية” يقول: تدور حول بطل الرواية يحيى الذي يتقابل مع المكسيكية في مؤتمر أنصار السلام في فيينا، يحيى هو في الوقت نفسه بطل رواية “البيضاء” للأديب يوسف إدريس، اذ تبدأ الرواية برحلة بطل من أبطالها، والبحث عن هذه الزيجة، قصة الحب الأول يحيى الذي هو نفسه يوسف إدريس في هذا العصر، وفي النهاية يصل لنتائج معينة، لماذا حدثت وفي أي ظروف، ولماذا انتهت هذه القصة التي تفتح شباكا على مصر في ذلك الوقت، في الوقت نفسه توجد قصة بين الأستاذ وطالبة أميركية تعمل على رسالة ماجستير عن الرواية، تكون بمثابة مرآة للقصة الحقيقية.

وعن اختياره الكتابة عن الأديب يوسف إدريس، يقول: لأنه يعد من أبرز الكُتاب في شباب جيلي، أحببناه وعشقناه، قرأت أعماله أكثر من مرة، كل ما كُتب عنه، اختياري “البيضاء”، لأنها من أهم الروايات في الأدب العربي، فيها صراع داخلي، تعرضت لهجوم كبير عند صدورها، بسبب المناخ السياسي المنتشر في ذلك الوقت.

ويؤكد إيمان أن كتابة الشباب مندفعة وجريئة، لكنها قد تفتقد الحنكة والخبرة، وجدت نفسي محتاجًا لأن أحكي، شاهدت الكثير من التجارب الحياتية، وصلت إلى قناعات متأثرة بمشاهداتي وتأويلاتي، بدأت أروي وكأن الرواية وصية أقولها للأجيال القادمة.

المصدر: صحيفة السياسة الكويتية


أضف تعليق