تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

إبراهيم نصرالله: الرواية الفلسطينية تسكن روح القارئ العربي

إبراهيم نصرالله: الرواية الفلسطينية تسكن روح القارئ العربي

أكد الروائي إبراهيم نصرالله الفائز بجائزة “كتارا” للرواية العربية لعام 2016 عن روايته “أرواح كليمنغارو” أن صدور الرواية في قطر جاء بسبب الشراكة بين “مؤسسة قطر” ودار “بلومزبري” للنشر، مشيرا أن ما شجعه على القيام بهذه الخطوة هو أن تلك الشراكة تضمن صدور العمل باللغتين الإنجليزية والعربية.

وبخصوص التناص بين روايته ورواية “ثلوج كليمنغارو” لهمنغواي، قال إبراهيم نصرالله: “ثلوج كليمنغارو”، هي قصة قصيرة، تدور أحداثها في المنطقة السهلية التي يشكل الجبل خلفيتها، كما أن بطل القصة لا يصعد الجبل، بينما “أرواح كليمنغارو” تدور أحداثها في الجبل، وفق رؤية أخرى لفكرة الصعود، لم تشغل شخوص قصة همنغواي. لذا، فهما نصان مختلفان، يجمعهما اسم الجبل، لكن “أرواح كليمنغارو” تذهب بقصة همنغواي إلى البعيد. أظن أن لا وجود للتناص، بل هناك إعادة تشكيل لعالم بطل همنغواي، وما لم يوفره لبطله، وسط مجموعة من الأطفال الفلسطينيين والشخصيات التي ترافقهم في صعودهم القمة في روايتي.

وعن اختلفت تقنيات الخطاب السردي بينه وبين همنغواي، أكد أن لا وجود لأي تقارب في البناء، فكما أشرت، همنغواي كتب قصة، وأنا كتبت رواية، وبناء الرواية مُركَّب، وواسع، وكانت لديَّ فيه اجتهادات، سعدت بأنها كانت مفاجئة للقراء، والنقاد الذين كتبوا عن الرواية.

أما بخصوص فوز ربعي المدهون بجائزة البوكر العربية، قال إبراهيم نصرالله إن الرواية الفلسطينية، رواية مستقرة، ومتطورة، وسكنت منذ زمن بعيد في روح القارئ العربي، والثقافة العربية، وفي ظني أن الجائزة تأخرت قليلاً، فقد كانت فلسطين تستحقها في دورات سابقة.

الكاتب إبراهيم نصرالله، ولد في عمان عام 1954 من أبوين فلسطينيين اقتُلعا من أرضهما عام 1948، عاش طفولته وشبابه في مخيم للاجئين وبدأ حياته العملية معلماً في السعودية. عاد إلى عمّان وعمل في الصحافة، ومؤسسة عبدالحميد شومان، وتفرغ للكتابة منذ عام 2006. نشر حتى الآن 14 ديواناً شعرياً و16 رواية من ضمنها مشروعه الروائي “الملهاة الفلسطينية”، المكون من عشر روايات تغطي 250 عاماً من تاريخ فلسطين الحديث. ترجمت له أربع روايات وديوان شعر إلى الإنجليزية، وثلاثة كتب إلى الإيطالية. كما ترجمت له رواية إلى الدنماركية وأخرى إلى التركية. ونصرالله إلى ذلك، رسام ومصور، وقد أقام أربعة معارض فردية في التصوير.

نال نصرالله جائزة سلطان العويس عام 1997، واختيرت روايته “براري الحُمّى” من جانب صحيفة الجارديان البريطانية كواحدة من أهم عشر روايات كتبها عرب أو أجانب عن العالم العربي. عام 2012، نال جائزة القدس للثقافة والإبداع التي تمنح لأول مرة تقديراً لأعماله الأدبية، كما نشرت تسعة كتب نقدية عن تجربته الأدبية، وتناولت أعماله أطروحات للدكتوراه والماجستير في جامعات عدة.

وفي يناير 2014، تطوَّع للصعود إلى قمة كليمنغارو بمرافقة أطفال فلسطينيين فقدوا سيقانهم في عمليات نفذتها ضدهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، ووصلوا القمة، وقد كتب “أرواح كليمنغارو”، استناداً إلى تلك التجربة.

المصدر: صحيفة “الحياة” اللندنية


أضف تعليق