خاتم
إسم الكاتب: رجاء عالم
دار النشر: المركز الثقافي العربي
سنة النشر: 2007
الوليد حين طل كان خاتمة الولادات أسكت كل شيء بطلته بل و حتى لم يستقبل صعقة الهواء في رئتيه بالصراخ، بدأ بدخول الدنيا بركل العتم حتى شق لنفسه كوة في المبيت مثل يراعة راقبته سكينة و عرفت فيه خاتمة الصراع لإحياء الذكر، تحرك الشيخ حائرا بين الجسد الملطخ بالمخاط الأخضر و كوانين النار الخامدة بالمطبخ يطلع و يهبط الدرجات السبع و يتلجلج لسانه بالرقى”من شر حرق النار ومن كل عرق نعار”و المتداخلة بآيات “ألقت ما فيها و تخلت”…
خاتم
رجاء عالم
سيدي وحدانه
إسم الكاتب: رجاء عالم
دار النشر: المركز الثقافي العربي
سنة النشر: 1998
في سوابع دار جدي كان مَبِيتٌ، وفوق المبيت المغطَّى كانت أسطح بتقسيماتٍ ثلاثة تعلو وتنخفض لاستمالة النسائم البحرية والجنوبية وكسر حدة شروقات مكّة. وفوق كان يتربع المبيت الصغير، عالٍ على الأسطح بروشنٍ وعلى الطريق بروشن، وظل المبيت لا خلوة لا يطأها إلا مريد طالب قربى، تُبْلَغُ بدرجاتٍ مخفية وراء الأسطح في عتم لا ينكشف حتى يجد الصاعد نفسه بين الرواشن التي لا يكسر حدتها ميل ولا انخفاض، ولم يُسمح في ذاك المبيت بملامح دنيوية، ولا حتى بحمّام، فكان لزاماً على المُعْتَكِفِ التطهر من السوافل، قبل الصعود، يغتسل في بيت خلاءٍ أسفل دركات في الفتحة المؤدية للأسطح.
على تلك الأسطح كانت أمي تغسلني، وكانت عملية الغسل تبدأ بفضة وتنتهي بقرمز، حيث ينصبون طشت الفضة الغشيمة وأنا عارية بقلب تحويمات الطشت، بينما أكواد الماء البارد تجري، تطرد السموم عن عريي.
سيدي وحدانه
رجاء عالم
سِتر
إسم الكاتب: رجاء عالم
دار النشر: المركز الثقافي العربي
سنة النشر: 2005
مرت بلسانها على شفتيها، دغدغة من رغوة القهوة لا تزال عابقة هناك، تحب أنفاسها مضمخة بالقهوة، تشعر أن إغراء شفة مغمسة بالقهوة لا يقاوم، تذكر شفتيه في آخر رشفة قهوة، يسقيها كل صباح لعقة، لينهبها كافيينها طوال غيبته، بابتسامة سكرى أخفت ذاك المذاق.
“كإدمان الألماس، عشقني خشب العود الذي يأكل حسابي البنكي لكن ليس مثله يشعل قريحتي، بالبخور أنا كاهن من عالم آخر، أستطيع أن أرسم لكم خارجة مفضلة عن مستقبلكم العربي، نحن أمة تؤم الناس للخراب” يستفز كل من يحضر له مجلساً ويرجع لوكره، يعاقر المزيد من البخور حتى أصاب زوجته الجميلة بالعقم، واستبدل هواء المدينة بغمام يغرق فيه ويتغرب”.
تكتب رجاء عالم بلغت الشغف بالكتابة، تكتب بمتعة تتسلل إلى قارئ مهيئ للخضوع لسحر الكتابة واللغة، وعندما يصل هذا الحد يقع أسير عوالم يركض خلفها ولا يستطيع رؤيتها على حقيقتها، عليها غلالة من روح باطنية، غلالة تضعك دائماً في حالة العجز عن اللمس.
سِتر
رجاء عالم
نادي الصنوبر
إسم الكاتب: ربيعة جلطي
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2012
تتقاسم هذه الرواية الهم مع الناس، ولكن بلغة شاعرية وهذا ما يميّز “ربيعة جلطي” فهي أنثى وشاعرة، من هنا فإن إحساسها بالوجع الإنساني يكون أكبر وأشمل على طول ربوع وطنها “الجزائر”.
وعليه نقع في هذا الفضاء الروائي على مستويين من السرد ينطلق من النظرة الواسعة للمجتمع وواقعه لينتهي بالنظرة الذاتية لشخوص الرواية وهواجسهم، حيث تمّ التركيز على الجانب الذاتي أو الحالة الداخلية لكل شخصية في العمل، والذين خصصت الروائية لكل واحدة منها باباً تتحدث به عن نفسها كما هو بارز في عناوين الرواية وقد بدأت بـ “باب واقعة النسيم” وخصصته للحاجة “عذرا” و”باب المعسول” و”باب الحيرة” للحارس “مسعود”، و”باب مفاتيح رضوان.. والرضوان عليهم” للحارس “رضوان” مروراً بـ “باب البذخ وما جيرانه”، و”باب الرغبة.. بوابة السماء”، و”باب عثمان بالي”، و”باب سماء سمية الصماء”، وانتهاءً بـ “باب الرحيل.. طريق السراب”.
ما يميز العمل أن الروائية ومن خلال اهتمامها بالبعد الإنساني ساهمت في خلق نوع من تقبُّل الفكر الآخر وناقشت المشاكل المعقدة والتناقضات التي نشأت في مرحلة ما بعد الاستقلال من دون الوصول إلى لحظة تصادم، فأبطالها هم في حالة بحث دائم عن الحقائق لفهم الواقع المتردي الذي يرزحون تحت وطأته.
نادي الصنوبر
ربيعة جلطي
كنت أميراً
إسم الكاتب: ربيع جابر
دار النشر: دار التنوير للطباعة والنشر
سنة النشر: 1997
ربيع جابر لا يختار فحسب أن يكون روائياً دائماً يبقى طروحه وشاغله ومقاصده روائية، بل إنه بهذا الطموح جعل من رواياته الواحدة تلو الأخرى تجارب فنيّة، ففي كل رواية من روايات ربيع جابر نتذكر نمطاً عالمياً, كأن الروائي في تجاربه الروائية يحوّل الرواية إلى مباراة يقتحمها ويخوضها شوطاً بعد شوط…
يكتب في “كنت أميراً” رواية من روايات، رواية ثقافية مبنية من إعادة صياغة قصة للأطفال ممزوجة مع كتاب علوم أحياء عن الضفادع.
كنت أميراً
ربيع جابر
نظرة أخيرة على كين ساي
إسم الكاتب: ربيع جابر
دار النشر: المركز الثقافي العربي
سنة النشر: 1998
“كين ساي هذه مدينة ملعونة، قال أخي ومنذ ذلك اليوم وجسمي يتركني وييبس كالشجرة التي ضرب جذعها السوس وأكل جذرها الخلد وغداً تخرج الروح من فمي، لا أقول أني أعترض، لا من بعدي ستزهر شجرة الكرز، من بعدي سيسمع مطر على الأرض، من بعدي كل شيء سيكون كما كان، لكني سأكون في أعماق كل شيء فالنار هو قانون الأشياء هو البسيط، وحين ستنطفئ النار في جسمي سأرجع إلى البسيط أرجع حفنة من غبار”.
نظرة أخيرة على كين ساي
ربيع جابر
يوسف الإنجليزي
إسم الكاتب: ربيع جابر
دار النشر: دار التنوير للطباعة والنشر
سنة النشر: 2000
في معركة عين دارة أصيب نور الدين ابراهيم خاطر جابر بطعنة في عنقه لم تقتله الطعنة تدحرج مع رجل على أشواك منحدر، ثم خنقه بيديه العاريتين كان الدم ينوفر من رقبته حاول إغلاق الثقب بيده، لم يقدر، مزق قطعة من ثيابه ولف عنقه كي يوقف النزيف كان عليه أن يخنق نفسه في شمس أيار، وسط الضجيج والصراخ، استطاع أن يبلغ نبع ماء، انحنى على بركة راكدة كي يغسل جرحه رأى وجهه مغطى بالدم، متقلص العضلات، يشبه وجها غريبا، وجها رآه – يراه – اليوم لأول مرة: وجه ذلك الرجل الذي خنقه للتو.
يوسف الإنجليزي
ربيع جابر
طيور الهوليداي إن
إسم الكاتب: ربيع جابر
دار النشر: دار التنوير للطباعة والنشر
سنة النشر: 2011
مفقود: غادر كارلوس ميشال حبيب منزله في بناية أيوب في الأشرفية يوم الجمعة الماضي ولم يعد عمره 22 سنة، يرتدي كنزة صفراء وقميصاً أصفر وبنطلوناً لون كريم، يرجى ممن يعرف عنه شيئاً الاتصال بالرقم 320496 أو 324773.
مفـقـودتـان: غـادرت السيـدة يـوتا الحـوارنـة (30 عاماً) ومعها ابنتها عليا (عامان) منزلهما يوم الخميس الماضي ولم تعودا، يرجى ممن يعلم عنهما شيئاً الاتصال بأحد الرقمين 310050 أو 301574.
مفقودة: غادرت الشابة لينا نسيب طانيوس منزلها يوم الثلثاء الماضي ولم تعد عمرها 19 عاماً، ترتدي فستاناً أزرق وكنزة بيضاء، الرجاء ممن يعرف عنها شيئاً الاتصال على الرقم 495371 وله مكافأة.
طيور الهوليداي إن
ربيع جابر
الفراشة الزرقاء
إسم الكاتب: ربيع جابر
دار النشر: دار التنوير للطباعة والنشر
سنة النشر: 1996
هناك أولاً جدتي، وهذه الرواية روايتها, وهي جدتي لأمي ولقد ماتت قبل خمس سنوات أما سنة ميلادها فلا أعرفها بالضبط، لأنها هي أيضاً لم تكن تعرفها لكنها على أغلب الظن سنة 1901 أو 1902.
قبل زواجها كانت تدعى زهية ميشال عبود وبعد الزواج بات اسمها زهية حداد، حين مات جدي تحول اسمها فوراً إلى أرملة سليم حداد وهذا الاسم الأخير كان جزءاً من شماتة البلدة بها، أما بالنسبة إلي فهي كانت دائماً “جدتي، زهية”.
جدتي زهية راوية الحكايات وجدتي زهية التي كانت تحسب أن الناس هم دود قز، وأن معظمهم ينتهون ديدان ميتة وسوداء، وأن قلة منهم فقط تتحول إلى فراشات صفراء.
جدتي زهية الفراشة، وجدتي زهية التي استنتجت كل تلك الأشياء أيام كانت تعمل مساعدة لبروسبر فرتوني إتيان بورتاليس في مختبره الشهير.
الفراشة الزرقاء
ربيع جابر
أميركا
إسم الكاتب: ربيع جابر
دار النشر: دار التنوير للطباعة والنشر
سنة النشر: 2009
صلبت على وجهها الشاحب البياض وهي ترى السيدة الحجرية تمد الشعلة الحجرية صوبها وتخرج من الضباب الذي يغطي البحر، سمعت صوتاً يقول هذا تمثال الحرية وهناك وراء الضباب الغريب، هل ترون البنايات ناطحات السحاب هذه مدينة نيويورك، انظروا البيوت العالية!
تسافر مرتا حداد، شابة فقيرة وجميلة، من جبل لبنان إلى نيويورك في سنة 1913 بحثاً عن زوجها.
بعد ذلك بسنوات طويلة، نراها في باسادينا-كاليفورنيا، ثرية ومحاطة بأبناء وبنات وأحفاد.
عبر شخصيات وحكايات، تأخذنا الرواية إلى أميركا، إلى “الجبهة العربية”، وإلى سيبيريا.
الحرب الكبرى، ثم وباء الإنفلونزا المنسي، ثم سنوات طيبة ذهبية، ثم الأزمة الاقتصادية العالمية (1929)، ثم سنوات أخرى طيبة، ثم حرب عالمية ثانية…
تحيا مرتا عبر هذا كله.
أميركا
ربيع جابر
دروز بلغراد: حكاية حنا يعقوب
إسم الكاتب: ربيع جابر
دار النشر: دار التنوير للطباعة والنشر
سنة النشر: 2011
يواصل ربيع جابر هوايته المفضلة في خلق عوالم تاريخية جذابة، وقادرة على خطف القارئ منذ السطور الأولى، ويعتمد هذه المرة على حادثة حقيقية جرى فيها نفي 550 درزياً إلى بلغراد وطرابلس الغرب في القرن التاسع عشر، محولاً ذلك إلى رواية زاخرة بقصص مبتكرة وشخصيات مكتوبة بنبرة سردية متدفقة ومنضبطة في آن واحد.
الرواية الحائزة على الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) 2012.
دروز بلغراد: حكاية حنا يعقوب
ربيع جابر
رحلة الغرناطي
إسم الكاتب: ربيع جابر
دار النشر: دار التنوير للطباعة والنشر
سنة النشر: 2013
سنة 1091م يفقد محمد أخاه الأكبر الربيع في غابات غرناطة، بعد سبع سنوات يسمع أخباراً عن رجل ربما يكون أخاه، يتاجر بالقرمز والأعشاب الطبية بين بلسنية وقرطبة.
رجل يشبهه كأنه هو ويقيم في بلنسية هذه المدينة تقع وراء نهر خوكار، خارج حدود الأندلس الاسلامية وضمن أراضي الأسبان المسيحيين.
رحلة محمد لن تنتهي سريعاً من مدينة الى أخرى، ومن أوروبا إلى أفريقيا إلى بلاد الشام، يطارد محمد الغرناطي أثر رجل بلنسي قد يكون أخاه.
رحلة طويلة كحياته، تنتهي بعد سنين في أنطاكية التي يحكمها الروم.
رحلة الغرناطي
ربيع جابر
أم النذور
إسم الكاتب: عبد الرحمن منيف
دار النشر: دار التنوير للطباعة والنشر
سنة النشر: 2005
رواية ذلك الطفل في مواجهته الأولى للحياة خارج منزله. عالم الكتاب حيث الشيخ زكي الذي يقوم بتعليم الأطفال، وأداته الأساسية في التعليم، القضبان المتفاوتة الطول. حيث الشيخ هو الرمز الحقيقي في المجتمع لعملية التطويع» وحيث الحياة بالنسبة للطفل أماكن طالما سمع أسماءها، وتأثيراتها في المجتمع: أم النذور، الشيخ مجيب، الشيخ درويش، النهر، الموت، شخصيات المجتمع الهامشية… خوف شديد مستبد، يواجه الطفل سامح منذ ملامساته الأولى للمجتمع، ذلك الخوف الذي يجعل الجميع خاضعين لقوى ولأساطير ولأوهام تجعلهم عاجزين عن المواجهة، فيتحولون مثل أمه الخاضعة لوالده، كما لتلك المرأة التي تكتب الرقى أو تحضر الأدوية المرة كالعلقم. «أم النذور، هذه الشجرة المقدّسة، حتى الآن، إذا جلست النسوة في باحات البيوت، أيام الصيف والخريف، وهبت ريح من جهة الغرب حاملة معها رائحة الرطوبة، تتنسم كل امرأة رائحة أم النذور، وتغمض عينيها وتتمنى. والقصص التي تروي عن الأماني المستجابة كثيرة ومتداخلة، ثمارها أكثر من أوراقها (…) تشفي من الأمراض وتعيد المسافرين وتكشف المسروقات. حتى أن بركات الشيخ وأم النذور أصابت الجميع.
أم النذور
عبد الرحمن منيف
تقرير ميليس
إسم الكاتب: ربيع جابر
دار النشر: دار التنوير للطباعة والنشر
سنة النشر: 2005
الواحد يصير خفيفاً عند بلوغه هذه الأنحاء يعطي قدرات، يفقد آلامه الجسمانية، في أحد الممرات رأيت الحريري قاعداً عشرين ورقة، وكلما انتهى منها عاد يقرأها من جديد، على كل ورقة سيرة حياة واحدة، هؤلاء الذين قتلوا معه في الانفجار، الورقة الأخيرة كتبها الممرض في السيارة الأخيرة: سيارة الإسعاف، في ممر آخر -عند طرف المكتبة- أرى الرجل الذي انفجرت عبوة تحت سيارته، هذا الرجل كان يكتب، هنا لا يجد الكتابة سهلة لم تعد الكلمات تأتي إليه، لا يدري كيف يكتب ما يريد أن يكتبه، يريد أن يكتب رسالة إلى زوجته يكتب خمسة حروف ثم يتعب لا يعثر على حرف سادس لا يعثر على كلمة أخرى الدوي ما زال يتردد في رأسه، والدخان أسود كثيف في عينيه. الألفا روميو سيارة صغيرة ضغط الانفجار فظيع في المكان الضيق، يشرب ماء وينظر إلى الكلمة على الورقة البيضاء.
تقرير ميليس
ربيع جابر
سباق المسافات الطويلة
إسم الكاتب: عبد الرحمن منيف
دار النشر: المركز الثقافي العربي
سنة النشر: 1991
رواية تتحدث عن رجل ديبلوماسي مخابراتي يذهب إلى الشرق للعمل والإطاحة بالنظام المعارض لبريطانيا العظمى ، ولكنه يكتشف مدى قوة المرأة الخفية وسيطرتها على المجتمع ، ويتعرف على حياة الشرقيين بكل تفاصيلها.
سباق المسافات الطويلة
عبد الرحمن منيف
حين تركنا الجسر
إسم الكاتب: عبد الرحمن منيف
دار النشر: المركز الثقافي العربي
سنة النشر: 1976
حيث التركيز على شخصية واحدة تكون متأزمة تعيش صراعا داخليا عنيفا وهذا هو حال زكي النداوي بطل رواية حين تركنا الجسر الصياد الذي يتعقب طريدته ويعيش وراءها استرجاعا قاسيا لأخطاء حياته. الرواية عبارة عن أهجية طويلة للذات يخاطب فيها الصياد على طول الرواية كلبه وردان ويحلم باقتناص بطة ويتذكر حادثة الجسر التي ظلت غامضة حتى آخر الرواية ولكنه ترمز إلى خيبة جماعية عاشها البطل.
حين تركنا الجسر
عبد الرحمن منيف