رقصة أم الغيث
إسم الكاتب: عبد الرحمن العكيمي
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2010
يقدم الروائي السعودي “عبد الرحمن العكيمي” رواية نسجها من عبق الأرض سمَّاها “رقصة أم الغيث” حيث حب الأرض يوحد أبطالها ويجعلهم نسيجاً متماهياً فالكل يتقاسم ألم القحط والجدب الذي أصاب تلك المنطقة الجبلية الساحرة ذات الرمال الذهبية “ديار الهضب” وتقع بين مدينة تيماء ومدائن صالح في شبه الجزيرة العربية حيث تدور أحداث هذه الرواية التي تعبر عن تمسك البدوي بأرضه كتمسكه بعشيقته “أنت أيتها الأرض أرواحنا الأخرى،وعشيقاتنا الحسناوات، وحكايات أجدادنا وأصوات بنادقنا…”.
يقدم الراوي شخصيات روايته من خلال وصفه لتفاصيل الحياة اليومية لهؤلاء النسوة والرجال، في سرد مشوق وحبكة فريدة مشبعة بالتداعيات والأفكار المعلنة أحياناً ببساطة وحرية، وأحياناً أخرى بضمنية مبطنة، تنبع من ذات القاص الخاصة الشفافة في تعبيرها عن هموم وشجون ذلك المجتمع الصحراوي الذي تذوب فيه “الأنا” “بالنحن” لتعبر عن الشجاعة والصمود في مواجهة الذات أولاً، والصعاب ثانياً، بكل الحب والتسامح الذي يتميز به أفراد هذه القبيلة. وهم: الشيخ ظاهر “أبو لافي” سيد القبيلة وحاميها، وله القرار الأول في “ديار الهضب”.
رقصة أم الغيث
عبد الرحمن العكيمي
لمبيدوزا
إسم الكاتب: عبد الرحمن عبيد
دار النشر: المركز الثقافي العربي
سنة النشر: 2011
تحكي الرواية قصة الهجرة غير الشرعية للعاملين العرب، وخصوصاً في بلاد المغرب العربي لجهة قربها من السواحد الإيطالية. حيث يتعرض هؤلاء الشبان إلى استغلال العصابات التي تختطفهم؛ للحصول على فدية مالية، ما عدا الظروف المأسوية والبالغة الصعوبة التي يعيشون فيها أثناء مرورهم إلى جزيرة لمبييدوزا، الجزيرة الصغيرة الواقعة قبالة السواحل التونسية، حيث ينام معظم المهاجرين على الأرض وتحت الشاحنات في انتظار حلمهم في الدخول إلى إيطاليا والعمل فيها. يقول بطل الرواية ” … ربما كنت غبياً، ذهبت للبحث عن السراب، وتركت مبتغاي قريبا جدا مني، ولم أنتبه، لن تهزمني غواية الحلم، بعد اليوم، لتأخذني إلى شفير الموت والإرتزاق في ديار الآخرين. عاد الإختراق الحاد لصدري عندما دخلت البيت، ولاحظت الفراغ المهول الذي أحدثه غيابها، دموع أبي أول مرة أراها في حياتي. عانقني وملأت أنفي رائحة أيام خوالي ..”.
إنها أكثر من رواية، هي رواية الإنسان في مجتمعات العالم الثالث، حيث الفساد، وسرقة خيرات البلاد، ووقوعها في أيدي السلطات الحاكمة، مما يضطر أبناءها إلى الهجرة والتشرد في طريقهم إلى تحقيق أحلامهم وفراديس أوهامهم في أراضي نبذتهم، ووضعتهم على حافة الموت …
لمبيدوزا
عبد الرحمن عبيد
الشوارع الخلفية
إسم الكاتب: عبد الرحمن الشرقاوي
دار النشر: دار الشروق
سنة النشر: 1958
تعتبر رواية “الشوارع الخلفية” من أهم أعماله التي تصور لنا في لوحات نابضة كل ما كان يموج به الواقع المصري من انتفاضات وتيارات في أواخر الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات.
الشوارع الخلفية
عبد الرحمن الشرقاوي
الآن هنا
إسم الكاتب: عبد الرحمن منيف
دار النشر: دار التنوير للطباعة والنشر
سنة النشر: 1991
رواية تنتمي إلى أدب السجون عبر فيها عبد الرحمن منيف عن وضع سياسي محتقن تعيشه شعوب العالم العربي ويقع ضحيته شباب الوطن المتحمسين للحرية. وهي تواصل رحلة عبد الرحمن منيف في سجون العالم العربي بعد رواية شرق المتوسط التي نشرها من قبل 15 سنة وكأنه يقول أن مرور الزمن في هذا المكان من العالم ليس له تأثير على العلاقة بين السلطة والمواطنين. وكما في شرق المتوسط فالمكان والزمان غير محددين بل إنهما مموهان حيث يخترع منيف دولتين (عمورية وموران) هما صورتان لواقع تعيشه شعوب الوطن العالم العربي عامة.
الآن هنا
عبد الرحمن منيف
قصة حب مجوسية
إسم الكاتب: عبد الرحمن منيف
دار النشر: دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع
سنة النشر: 1974
عندما يكتب عبد الرحمن منيف قصة حب فإن للحب فيها مدائنه وللقصة خيالاتها… أيه قصة حب… عشق ووله فاق الحسابات… واجتاز المعشوق بوجه حبيبته المدى والآفاق والأمكنة… واجتاز حتى نفسه… ففي وجهها ألق… وفي عيونها أرق… وفي سمات وجهها عذاب انغرس بعيداً في أعماقه حتى غدا هو قطعة منه.
أهو الحب العاثر القافز فوق النصوص يحكيه عبد الرحمن منيف… أم هو لغز… حلم… الإنسان… عاثر هو متأمل… متناثر المشاعر ولكنه يبقى رغم كل الأشياء جاداً في البحث عنه… موقناً بلقائه لا محال.
قصة حب مجوسية
عبد الرحمن منيف
الأشجار واغتيال مرزوق
إسم الكاتب: عبد الرحمن منيف
دار النشر: دار التنوير للطباعة والنشر
سنة النشر: 1973
لقد جاع منصور وتغرّب وتعب، وهو الآن يركض وراء لقمة الخبز، نعم وراء لقمة الخبر التي تحوّلت إلى شيء يشبه السراب، أما الذين توهم أنه علق مشانقهم فما زالوا في أماكنهم، يتطلعون إلى القمر وهم يتمطون بكسل، يداعبون شعور النساء وعيونهم نصف مغمضة وقد امتلأوا خدراً من النعومة والويسكي! وفي النهار تفتح لهؤلاء أبواب السيارات، ويدققون الأرصدة مثل المرابين ليتأكدوا أن كل شيء يسير كما ينبغي!
الأشجار واغتيال مرزوق
عبد الرحمن منيف
نيران صديقة
إسم الكاتب: علاء الأسواني
دار النشر: دار الشروق
سنة النشر: 2008
كما برع علاء الأسواني في كتابة الرواية، فقد برع أيضا في كتابة القصة القصيرة، وفي هذا الكتاب تنفرد دار الشروق بنشر الأعمال القصصية المجمعة لمؤلف “عمارة يعقوبيان” في كتاب واحد. وهي القصص التي نشرت من قبل في مجموعتين قصصيتين نفدتا منذ مدة طويلة وهما: “الذي اقترب ورأى” و”جمعية منتظري الزعيم” ثم نشرت مختارات منهما تحت عنوان “نيران صديقة” عام 2004 وتقدم القصص تحليلا رائعا للمجتمع المصري في صورة نابضة وواقعية لقاهرة اليوم.
نيران صديقة
علاء الأسواني
نادي السيارات
إسم الكاتب: علاء الأسواني
دار النشر: دار الشروق
سنة النشر: 2013
رواية ( نادي السيارات ) للروائي الكبير علاء الأسواني … التي يتناول من خلالها بأسلوبه الأدبي الجميل القضايا التي تلمس كل انسان مثل الكرامة والحرية والعدل، ومن الجدير بالذكر أن أحداث الرواية تدور في أربعينات القرن العشرين وتحكي ضمن أحداثها الحافلة عن دخول السيارات إلى مصر والظروف التي مر بها الشعب خلال هذه الفترة الحافلة من التاريخ.
نادي السيارات
علاء الأسواني
عمارة يعقوبيان
إسم الكاتب: علاء الأسواني
دار النشر: دار الشروق
سنة النشر: 2009
قدم علاء الدين الأسواني عملاً محكماً ودقيقاً، وجميلاً إلى حد كبير، وبداية فإن الروائي يكشف عن حس شعبي ينقه من روايات المثقفين التي تتخذ بطلها الرئيس من مثقفي شرائح الطبقة الوسطى وتجعل من عذابه وتردده موضوعها الأول، فالبطل الأول هو اللوحة العامة للظروف الاجتماعية والسياسية والثقافية التي مرت بها مصر في العقد الأخير من القرن العشرين، وتحديداً عشية وخلال حرب الخليج الثانية. وتصبح عمارة يعقوبيان التي بنيت عام 1934، مرآة، تتداخل وتتشابك على سطحها، إنسانياً وفكرياً، صور وبشر وعلاقات تسطع بالصلة الوثيقة بين قاع المجتمع وقمته.
عمارة يعقوبيان
علاء الأسواني
شيكاجو
إسم الكاتب: علاء الأسواني
دار النشر: دار الشروق
سنة النشر: 2007
شيكاجو.. هل هي مجرد مدينة على أرض الأحلام أم مكان يعج بالبشر من كل الأجناس المختلفة؟.. أم عالم مليء بالأحداث السياسية والعاطفية والإجتماعية صبه المؤلف في قالب هذا الكتاب؟! أياً كانت الإجابة على هذا التساؤل فسنعرفها في رواية الأديب المتميز “علاء الأسواني” الجديدة ، وكعادته هي ليست مجرد رواية ولكنها حياة مليئة بالبشر.. فتاة تعدت الثلاثين وطارت إلى هذه المدينة.. مثال ونموذج لشباب حياتهم بين الحب والسياسة والغربة.. ورجال يجرفهم الحنين إلى الماضى وأرض الوطن .. وآخرون تشتتوا بين الشرق والغرب فلا استطاعوا الهرب من الشرق ولا نجحوا في الإمتزاج مع الغرب وقيمه، وغيرهم من البشر والحكايات الكثير،كانت منفصلة ومتصلة وعاملها المشترك أنها على أرض واحدة تسمى” شيكاجو” ..إناه رواية كتبها بل أبدعها المؤلف كما أبدع من قبلها ” عمارة يعقوبيان” خرجت بمذاق مختلف وطابع فريد مميز لها كسائر أعماله ،ومعها عزيزى القارئ تنساب وسط تيار سطورها لا تملك حيالها إلا القراءة والمتعة والتفكير ثم التصفيق إحتراماً وتقديراً لموهبة حقيقة تعلن عن وجودها وراء هذه الصفحات.
شيكاجو
علاء الأسواني
أورفوار عكا
إسم الكاتب: علاء حليحل
دار النشر: الأهلية للنشر
سنة النشر: 2014
تدور أحداث الرواية حول الحصار الذي ضربه نابليون بونابرت على عكا عام 1799، وصمود واليها آنذاك أحمد باشا الجزار.
تطرح الرواية تجربة أدبيّة جديدة من خلال عمل المؤلف مع أنطوان شلحت كمحرّر أدبيّ للنص، وهي تجربة نادرة جدًا على مستوى الأدب الفلسطينيّ والعربيّ.
أورفوار عكا
علاء حليحل
التخوم
إسم الكاتب: علاء الدين كوكش
دار النشر: المركز الثقافي العربي
سنة النشر: 2010
يدخل المخرج السوري المعروف “علاء الدين كوكش” عالم الرواية بعمله الإبداعي الجديد “التخوم”، وتحتل هذه الرواية الرقم أربعة من بين مؤلفات كوكش الذي عُرف كمخرج تلفزيوني ناجح على مدى أكثر من أربعين عاماً وله قبل هذه الرواية مسرحيات ضاحكة وهي أربع مسرحيات كوميدية سياسية ومجموعة قصصية بعنوان قصص قصيرة والسفر بعيداً … يوميات رحلة بعيدة في تايلاند وماليزيا وكلها نُشرت في كتب مستقلة وفي عدة مجلات عربية.
وعن هذا العمل يقول كوكش: “إن علاقتي بالكتابة ليست وليدة اللحظة فأنا أكتب منذ زمن طويل مبيّناً أنه قد دخل طوراً جديداً في حياته الإبداعية والمهنية وبأنه سيتوجه بشكل أساسي نحو الكتابة والتأليف”.
تدور أحداث رواية التخوم في عالم المثقفين، حيث يكشف كوكش لعلاقات هؤلاء مع بعضهم البعض وكل هذه الشخصيات التي تحتلها الرواية لها مواقعها التي لا بأس بها في السلم الإجتماعي. ومن خلال معايشته لهذا المجتمع ومعرفته بما وراء كواليسه، يكون أكثر معرفة واكتشافاً بهذه الحياة “غير المعروفة” لهذه الشخصيات التي أعطاها أسماءً أخرى لكي لا يشهر بها أو يظهر زيفها، بل جلّ ما في الأمر يريد الروائي أن يظهر وقائع الحياة كما تجري فعلاً. وقائع لو نظر كل فرد منّا، بصدق، إلى نفسه وإلى ما يحيط به من تناقضات لوجد أنه يعيش ما يشبهها.
“التخوم” هي أكثر من عمل روائي، هي رؤيا كاتب مثقف يكتب بعين المراقب ويدقق في التفاصيل، وفي الهوامش، ويذهب بقلمه إلى أحداث الحياة الواقعية، فيكشف سلبياتها وخباياها بعيداً عن الصور البراقة التي تظهر على السطح والتي تهدف إلى الحفاظ على الصورة التي يرغب بها المجتمع …
التخوم
علاء الدين كوكش
أبدية خالصة
إسم الكاتب: علال بورقية
دار النشر: دار العين للنشر
سنة النشر: 2009
في هذه الرواية لعلال بورقية، يستحضر السارد سمير الحفراوي، شخصيات ووقائع من حياته في مدينة “طنجة” أيام الطفولة، ثم بعد هجرته إلى بلجيكا طلبًا للعمل، وتقلُّبه بين مهن شتّى… حياة صعبة، مليئة بالمغامرات العاطفية والجنسية، غير أن الشعور بالوحدة يطارده فيلجأ إلى القراءة ومشاهدة الأفلام والتفكير في حبيبته “وحيدة” التي انفصلتْ عنه.
يحكي علال بورقية ذلك وفق “منطق” الحلم، من دون مراعاة التسلسل الزمني، وعبر مشاهد وتذكّرات تتداعى إلى خاطر السارد من خلال الاستطراد والاستيهام: فيتحول النص من سرد واقعي إلى نص مفتوح على الفانتاستيك واستبطان الذات.
من هذه الزاوية، يمكن القول بأن ” أبدية خالصة ” هي لحظة مواجهة مع الحياة في بلــد الغـُـربة: إذ طالما انتظر سمير أن تمنحه حياةُ المهجر ما كان يصبو إليه من استقرار ورغــَـد، لكنه يجد نفسه في نهاية المطاف محشورًا وسط جيران وأناس يزجون الوقت في الشرب والرقص (للامنانة القوادة وابنتها فريدة، ماغي الجارة التي شبع من مضاجعتها)؛ أما المحبوبة التي تعلق قلبه بها “وحيدة” فقد تناءتْ وأصبحت حبًا مستحيلاً. كل شيء تناثــر وتلاشــى، لكن سمير يعانق الكتابة لاقتناص لحظة أبدية قد تنقذ حياته من الابتذال والضياع. إنه يواجه الوحدة والعزلة والخيبة بالكتابة عن تلك اللحظات المُـمـيّـزة التي تظل، رغم كل شيء، لابدة في الأعماق لا يُـطاولها صدأُ الزمن الفاني.
أبدية خالصة
علال بورقية
فرد أمن
إسم الكاتب: علاء عبد الحميد
دار النشر: دار ميريت للنشر
سنة النشر: 2011
“فرد أمن” رواية تدور أحداثها حول حارس ليلي في بداية العقد الرابع من العمر، يبوح بأسراره لشخص التقاه مصادفة، ثم تدفعه فكرة البوح نفسها إلى الكتابة على النقود الورقية، وتدوين ما يجده مكتوبًا عليها في دفتر يحتفظ به في بيته.
من جو الرواية: “كنت يومًا قبل ذهابي لاستلام الوردية أنزل لأجلس مع أحمد المكوجي في محله في الشارع المقبل، وأبدأ رحلة تسريب النقود، انتشر موضوع الكتابة على النقود فجأة، ويبدو أن هذه الفكرة أعجبت البعض، فأصبحت كل يوم اكتب ما أجده على الأوراق النقدية في كشكول أضعه في درج المكتب في غرفتي، وكأني توليت مسؤولية تدوين هذه النصوص حتى لا تضيع مع مرور الزمن، وجدتني متورطًا في حكايات الناس، أصبحت أتربص للنقود التي تقع في يدي وأفتش فيها عن أي كلمة مكتوبة” تحكي الرواية عن ياسر حارس أمن إحدى المصانع الذي طرد وأصبح عمره 32 سنة، يتقابل هذا الشاب مع رامي عن تدويناته وقصصه واعترافاته على أوراق الجنيهات، يجيبه كيف فصل من كلية تجارة من سبب سخريته على ابن عميد الجامعة بواسطة رسمة كاريكتورية وانتقاله من جامعة الحقوق بعد أن قضى عام في الجيش ويتحدث ياسر عن حبيباته السابقات وهم ماهي وجيهان وأمل.
فرد أمن
علاء عبد الحميد
ألم خفيف كريشة طائر تنتقل بهدوء من مكان لآخر
إسم الكاتب: علاء خالد
دار النشر: دار الشروق
سنة النشر: 2009
بلغة تجمع بين العذوبة والدفء والعمق والثراء يكتب علاء خالد روايته الأولى، عائلة سكندرية يؤسسها الجد الكبير إبراهيم العائد من شرود طويل في الصحراء وتمتد إلى الكاتب نفسه في جيلها الخامس.
هنا تتجاور الحكايات والشخصيات في عالم من الحميمية الأخاذة لتصنع بانوراما أبطالها الراوي والأم والأصدقاء والجيران والزملاء، وهناك في خلفيتها يقف البيت الذي منحه الكاتب حياة جعلت منه شاهدًا على مصائر كل هؤلاء. «ألم خفيف…» هي فصل من تاريخ الإسكندرية، لكنها إسكندرية الناس العاديين الذين نقابلهم طول الوقت وربما لا نعرفهم إلا عندما نقرأ رواية كهذه.
ألم خفيف كريشة طائر تنتقل بهدوء من مكان لآخر
علاء خالد
الذين أضاءوا الشموع
إسم الكاتب: علي ماهر عيد
دار النشر: دار الهلال
سنة النشر: 2013
هذه الرواية سيمفونية من العواطف والمشاعر والانفعالات، هي رواية كفاح لأم وطفليها، وتعلمت الأم أن تدق على جسم الدنيا كما تدق على جسم الطاحونة، وهي قصة العبقرية والملاحظة الدقيقة التي تربط الأشياء ببعضها للوصول إلى قانون عام، كما أنها قصة صداقة قوية لتربط بين فتاتين إحداهما مسلمة والأخرى مسيحية وتمر قصة صداقتهما بمراحل متعددة.. وتصل إلى نتائج مذهلة.
وهي رحلة في أعماق الشخصية المصرية، وهي تجسيد لمجتمع قرية صغير في الصعيد عام 1957م بما تحتويه من قيم وتقاليد وإرث ثقافي وسياسي واجتماعي وفكري، هي قصة العبقرية تشق طريقها وسط الصعاب. أولًا أن صاحبها فقد ساقيه منذ الصغر في حادث مأساوي وكان عليه أن يتردد على المدارس البعيدة… بمساعدة أخته التي تحبه حبًا أسطوريًا، وهي قصة راهبة.. تؤمن بمساعدة الإنسان بدون تحيز وتجاهد نفسها في الصعود إلى ملكوت الله، وتفسح الطريق لبطل القصة عندما لمست ذكاءه ونبوغه، وهي رواية لجميع أفراد الأسرة لما تحتويه من قيم إيجابية ونظرة إيمانية فلسفية للحياة، وهي دعوة للحب والتراحم والتعاون في طريق الحياة.
الذين أضاءوا الشموع
علي ماهر عيد