تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

انطلاق ملتقى عبد الحميد بن هدوقة الدولي للرواية الشهر الجاري

انطلاق ملتقى عبد الحميد بن هدوقة الدولي للرواية الشهر الجاري

تحتضن مدينة برج بوعريريج الجزائرية فعاليات الدورة السادسة عشرة لملتقى عبد الحميد بن هدوقة، الدولي للرواية في الفترة من 19 إلى 21 فبراير الجاري، بجامعة البشير الإبراهيمي.

وسيشهد الملتقى مشاركة وجوه روائية وأكاديمية جزائرية وأجنبية، كما سيشرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، على مراسم تسمية قاعات المحاضرات باسم الروائي الراحل عبد الحميد بن هدوقة، إلى جانب تنظيم معرض ببهو القاعة، وسيشهد في اليوم نفسه تكريم الروائي والمترجم محمد ساري، وستقدم الباحثة والمترجمة الإيطالية يواندا جواردي، شهادة حول ترجمة أعمال الروائي ابن هدوقة.

ويخصص الملتقى محورين اثنين للمنجز الروائي الجزائري، فأما المحور الأول فكان تحت عنوان: تجليات النسق الكولونيالي في الرواية الجزائرية: لقد تجسد هذا النسق، بحكم التاريخ والبنية الاجتماعية، كحضور محوري في نصوص كثيرة، ومن هنا بات من الترف الذهني العابث، مقاربة نصوص روائية جزائرية، دون الاهتمام بالنسق الكولونيالي كموضوعة ذات قيمة استثنائية.

وأمّا المحور الثاني فجاء تحت عنوان: تمثلات الهوية وفضاءات الهجنة في الخطاب الروائي الجزائري، وهو محور ذو أهمية بالغة لكونه يشير إلى ما تفاعل من علاقة بين مفهوم الهوية ومفهوم الهجنة، أي إنّ مفهوم الهجنة لا تكاد تتضح معالمه وإحداثياته إلا في ضوء الهوية، ذلك أنّ كلّ طرف مرتبط بالآخر، وقد يتجاوز مفهوم الهوية، كونه قاسما مشتركا بين الجماعات، إلى اعتباره ممارسة غير ثابتة على معنى محدد، بل إنّ بُعد الهوية يتحول بتحول سياقها. وإذا كان الاستعمار يخلق فضاء للاحتكاك بينه وبين المهيمن عليهم ، فهذا ينبئ بميلاد أشكال ثقافية تحمل خصائص الطرفين، وتبقى الضبابية، التي تبلبل الجهاز المفهومي للهوية، من أعقد المشكلات التي ارتبطت بها، من هنا محاولة الكشف عن هذه المسائل والإشكالات وبسطها من خلال مساءلة النصوص واستنطاقها في سياق تقاطع التاريخي بالمتخيل.

وستفتح المحاور الستة،على تشعبات وإيقاعات علاقاتية في أبنية الخطاب السردي الذي يشهد، في الوقت الراهن، انفجارا لافتا يدعو إلى تنويع المقاربات من أجل الكشف عن قضاياه وتعقيداته.

يذكر أن عبد الحميد بن هدوقة، صاحب أول رواية جزائرية مكتوبة باللغة العربية، “ريح الجنوب “التي نشرت في سنة 1971، بعد تسع سنوات من استقلال الجزائر، ويعد من أشهر الأدباء الجزائريين، له عدة روايات و قصص قصيرة، كما شغل العديد من المناصب.

المصدر: صحيفة الجزائر


أضف تعليق